المرأة في تعاليم الديانة المسيحية

و فى كتابها الإسلام و المسيحية، عزت ألفت عزيز صمد مقدمة الزواج الأحادي إلى المسيحية، و بالتالي العزوبة، ثم ما ترتب عليه من مواقف سلبية للعديد من القيادات الدينية المسيحية نحو المرأة و الزواج بشكل عام.

و فى كتابها الإسلام و المسيحية، عزت ألفت عزيز صمد مقدمة الزواج الأحادي إلى المسيحية، و بالتالي العزوبة، ثم ما ترتب عليه من مواقف سلبية للعديد من القيادات الدينية المسيحية نحو المرأة و الزواج بشكل عام. و يعتبر القديس بولس، المؤسس الحقيقي للشكل الحالي للمسيحية، المرأة على أنها فاتنة. ووجه اللوم كاملا لسقوط الإنسان ونشوء الخطيئة على المرأة. و بالفعل نجد في تصريحات العهد الجديد ما يؤكد هذه المواقف السلبية تجاه المرأة؛ ومن بينها ما يلي:

دع المرأة تتعلم بصمت مع كل الخضوع. لكنني لا أعاني من امرأة لتدريس ، ولا اغتصاب على الرجل ، بل أن أكون في مكان. 13 تم تشكيل فورام لأول مرة ، ثم حواء.

لتتعلم المرأة بسكوت في كل خضوع. إن آدم جبل أولا ثم حواء. وأدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي. ولكنها ستخلص بولادة الأولاد إن ثبتن في الإيمان والمحبة و القداسة مع التعقل. نو لكيفهم السبب وراء ازدراء المرأة في الغرب على مدى قرون عديدة، فنحن بحاجة إلى تحليل الموقف المتطرف للقديسين المسيحين ضد المرأة. وفيما يلي بعض هذه التعاليم: "المرأة هي ابنة الباطل، خفير الجحيم،

عدو السلام؛ بسببها فقد آدم الجنة" (القديس يوحنا الدمشقي ص.79) "المرأة هي الأداة التي يستخدمها الشيطان لكسب أرواحنا" (قبريانوس القرطاجي ص.79) "المرأة تمتلك سم الثعبان، وخبث التنين." (غريغوري العظيم، ص79)

وقد توجه المهندس الأعلى في العهد الجديد، القديس بولس، النساء اللائي بلغة أكثر شدة. لتتعلم المرأة بسكوت في كل خضوع.

لا أسمح للمرأة بالتعلم أو أن يكون لها سلطة على رجل؛ يجب أن تكون صامتة، إن آدم جبل أولا ثم حواء. وأدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي.

(تيموثاوس الأولى 2-11:15)

وقد كان القديس ترتوليان أكثر تشددا وصراحة من القديس بولس، في خطابة "مع أحب أخت لديه " أثناء حديثهما عن الإيمان، قالا:

"ألا تعلمين أنك مثل حواء؟ لقد حكم الله على جنسك أن يعيش في هذا العصر،وبالتالي فإن الذنب يجب بالضرورة أن يعيش أيضا. أنت بوابة الشيطان، أنت من حرضت للأكل من الشجرة المحرمة: كما أنك أول من هرب من القانون الإلهي، أنت الذي أقنعته أن الشيطان ليس قويا بما يكفي للهجوم. أنت دمرت بسهولة صورة الله، رجل. وبسببك حتى ابن الله توجب عليه أن يموت." و كان القديس أغسطينوس مخلصا لإرث أسلافه، فكتب إلى صديق:ما هو الفرق سواء كان في زوجة أو أم، فإنها لا تزال حواء الفاتنة، التي يجب أن نحذرها من أي امرأة..... فشلت في معرفة ما يمكن أن تقدمه المرأة للإنسان، إذا استبعد المرء وظيفة حمل الأطفال ". وبعد قرون، لا يزال توما الأكويني يعامل المرأة على أنها معيبة:

أما فيما يتعلق بالطبيعة الفردية، فإن المرأة معيبة و غير شرعية، لكن القوة النشطة في بذور الذكور تميل إلى إنتاج شبه مثالي للجنس الذكوري؛ في حين أن إنتاج المرأة يأتي من خلل في القوة النشيطة أو من بعض التحريض المادي، أو حتى من بعض التأثير الخارجي ".

ويشير عظيم، بوصفه خبيرا في حقوق المرأة، إلى بعض الإصلاحات المسيحية البارزة من خلال قوله:

"إن المصلح الشهير مارتن لوثر لا يمكن أن يجد أي فائدة من وجود الامرأة سوى أكبر عدد ممكن من الأطفال إلى العالم بغض النظر عن أي آثار جانبية".

"إذا أصابهم تعب أو حتى لقوا حتفهم، وهذا لا يهم. دعهم يموتون أثناء الولادة، فهذا هو السبب وراء وجودهم هناك".

مرارا وتكرارا يتم تشويه جميع النساء بسبب صورة حواء الفاتنة، ويرجع ذلك لحساب سفر التكوين. خلاصة القول، لقد تسمم المفهوم اليهودي المسيحي عن المرأة بسبب إيمانهم بالطبيعة الخاطئة لحواء و نسلها من الإناث.

ومن المفهوم أن العديد من الرهبان المسيحيين يفضلون حياة العزوبة على الزواج من النساء. وكان ينظر إلى الزواج على أنه ممارسة دنيوية بحتة.

لإنه سيشتت الأنسان عن تكريس وقته الكامل لله. وفي العصر الحديث، ثبت أن نظام العبادة هذا مليء بالمشاكل. فاليوم يوجد عدد قليل جدا من البشر على استعداد لعيش حياة العزوبة والانضمام إلى الكهنوت. كما نجد عدد الشباب فى الأديرة ضئيل جدا .

وفقا للتقليد اليهودي الذى يمثله العهد القديم، و مع الأخذ فى الاعتبار أن النبي يسوع (عيسى عليه السلام) لم يحظر فكرة تعدد الزوجات، لقد كان اليهود الأوائل و المسيحين بالفعل مؤيدين لهذه الفكرة. وقد قدكت كخيار لأولئك الذين يمكنهم تحمل مسؤولية الزواج والحياة الأسرية ليس لأولئك الذين يسعون للحصول على ملذات الجنس.و هناك بعض الطوائف المسيحية التي لا تزال تمارس هذا التقليد (مثل المورمون يوتا في الولايات المتحدة). ويذكر في العهد القديم أن الملك سليمان (عليه السلام) كان لديه العديد من الزوجات.

وَأَحَبَّ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ نِسَاءً غَرِيبَةً كَثِيرَةً مَعَ بِنْتِ فِرْعَوْنَ: مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ

مِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ قَالَ عَنْهُمُ الرَّبُّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «لاَ تَدْخُلُونَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ لاَ يَدْخُلُونَ إِلَيْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُمِيلُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». فَالْتَصَقَ سُلَيْمَانُ بِهؤُلاَءِ بِالْمَحَبَّةِ.

وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ، فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهوَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِ الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَامًا كَدَاوُدَ أَبِيهِ

حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ . وَهكَذَا فَعَلَ لِجَمِيعِ نِسَائِهِ الْغَرِيبَاتِ اللَّوَاتِي كُنَّ يُوقِدْنَ وَيَذْبَحْنَ لآلِهَتِهِنَّ سفر الملوك الأول 1:8-11 و قد كان للنبي إبراهيم زوجتان: سارة و هاجر. و تحدث لوثر ،فى مناسبة واحدة، عن تعدد الزوجات بتسامح كبير و كان معروفا أنه مؤيد لحالة تعدد الزوجات و لفيليب ملك هيسن.إذن، لماذا ترفض المسيحية فى وقتنا هذا فكرة تعدد الزوجات على عكس ما هو منصوص عليه فى كتبها المقدسة؟ لقد تدخل الزعماء الدينيون المسيحيون مدعين بعضالقوى و الخصائص النبوية بما فى ذلك الوحي (وهو الإتصال اللفظي المباشر مع الله)، و تدخلوا ليغييروا قوانين العلاقات الأسرية لصالح الرجال الذين يرفضوا تحمل مسؤولية الزواج.

إذن، لماذا ترفض المسيحية فى وقتنا هذا فكرة تعدد الزوجات على عكس ما هو منصوص عليه فى كتبها المقدسة؟

و هناك سبب آخر وراء المواقف السلبية للمسيحية نحو ممارسة تعدد الزوجات، و نجد انها تتعلق بالإتصال التاريخي للمسيحية مع الفلسفة المتقدمة للثقافة اليونانية الرومانية . حيث تأثرت المسيحية بمفاهيمهم الغربية عن نوع من أنواع الزواج الأحادي. و أعتبر أغلبية السكان كعبيد يمكن استخدامهم بحرية. و نتيجة لذلك، أصبح لا يوجد أي حاجة لأي شكل من أشكال تعدد الزوجات، حيث كان من شانه أن يقيد حرية الرجال و يفرض بعض الحقوق للمرأة فى المجتمع. و كان ينظر العديد من الفلاسفة اليونانيين للفائدة و السعادة على أنهما المعيار الوحيد للأخلاق. لقد شنوا حربا شرسة ضد الأخلاق والقيم التي تقف في طريق الرضا الكامل والمتعة في الحياة. بالنسبة لهم، يجب أن يترك الرجل ليسعى للحصول على أقصى متعة يريدها. و بالتالي، فهم لم يجدوا أى قيمة لمطالب المسيحية التقليدية فيما يخص العفة.

كما يجب أن نضع فى الأعتبار، أن الأثر السلبي للنهج المتطرفة و المختلفة فيما يخص ممارسة تعدد الزوجات المؤسسي في المجتمع الروماني المسيحي (ألا وهو الجنس الروماني البوهيمي المتحرر والامتناع عن الزواج والموقف السلبي تجاه المرأة من قبل رجال الدين المسيحيين) أسفر عن كوارث اجتماعية اليوم

وتشمل هذه الكوارث الاجتماعية: المعدلات المقلقة للأمومة دون زواج ، والتحرش الجنسي، والولادات في سن المراهقة، والأطفال المولودون خارج إطار الزواج، وغيرها من الظواهر. و يعد الإسلام أسلوب الحياة العالمي الوحيد الذي يوفر نظاما و حلا عمليا، و عالميا ،و طبيعيا لمعضلات العالم حاليا. و على الرغم من أنه كان شائعا أن كلا من النساء،و الأطفال، و كبار السن لا بشاركوا فى الحرب، وذلك وفقا لتعاليم الكتاب المقدس، لكن كان حقهم فى العيش أيضا غير محميا. كما كان قتل النساء و الأطفال المنتمين لأعداء إسرائيل ممارسة طبيعية. و هناك عدة أيات فى الكتاب المقدس تصف هذه الممارسة:

  • ان هؤلاء كن لبني إسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب في امر فغور فكان الوبا في جماعة الرب. سفر العدد31: 17-18
  • لكن كل أمرأة لم تعرف رجلا أو تضاجعه، تبقى على قيد الحياة لتخدمكم. KJV Luke 19:26-27
  • "أَمَّا أَعْدَائِي، أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ، فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي". سفر حزقيال 9: 4-7
  • فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اِعْبُرُ فِي وَسَطِ الْمَدِينَةِ فِي وَسَطِ أَرْضِ أُورُشَلِيمَ ، وَضَعْتَ عَلَى جَبَلِ الْجُنُودِ الَّذِينَ تَحَسَّسُوا وَنَادَ بِكُلِّ الْجُنُودِ الَّتِي بِهَا فِي وَسَطِهِ. وَإِذَا قَالَ لِآخَرِينَ فِي سَمِيعِ اللَّيْمِ: «اِذْهَبُوا إِلَيْهِ فِي الْمَدِينَةِ وَأَضْرُبُوا ، لاَ تَأْكُلْ عَيْنَكَ ، وَلاَ تَكُنْ لَكُمْ شَفِيرًا». لا يقترب من اي انسان عليه العلامة. وتبدأ في ملاذتي. ثم بدأوا عند الرجال القدماء الذين كانوا قبل ذلك المنزل. KJV 1 Samuel 15: 1-3
  • وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اعْبُرْ فِي وَسْطِ الْمَدِينَةِ، فِي وَسْطِ أُورُشَلِيمَ، وَسِمْ سِمَةً عَلَى جِبَاهِ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَئِنُّونَ وَيَتَنَهَّدُونَ عَلَى كُلِّ الرَّجَاسَاتِ الْمَصْنُوعَةِ فِي وَسْطِهَا". وَقَالَ لأُولئِكَ فِي سَمْعِي: «اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفُقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا".اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ، اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ، وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَابْتَدَأُوا بِالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. وَقَالَ لَهُمْ: «نَجِّسُوا الْبَيْتَ، وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا». فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ. سفر صاموئيل الأول 19: 1-3
  • . فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلاً وَحِمَارًا. سفر إشعياء13: 15-16
  • كُلُّ مَنْ وُجِدَ يُطْعَنُ، وَكُلُّ مَنِ انْحَاشَ يَسْقُطُ بِالسَّيْفِ. وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ، وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ. سفر هوشع 13: 16

مثل هذه الفصول قد أعطى السبيل والصهاينة لشرط أن يقتل النساء والأطفال

تُجَازَى السَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلهِهَا. بِالسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ، وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ.وربما اعطى وجود هذه الآيات الحق للصرب والصهاينة شرعية قتل النساء والأطفال دون تمييز. كما أن وجود مثل هذه الأيات المتعلقة بذبح الجميع حتى الرضع، هو ما منع البابا عن نبذ و رفض الفظائع الني ترتكب ضد النساء و الأطفال المسلمين فى البوسنة و كوسوفا.

ولا شك أن التعاليم اليهودية المسيحية الأصلية و التي بشر بها الأنبياء موسى و عيسى ( عليهم سلام و رحمة الله) تنفر مثل هذه الممارسات و تنظر إليها على أنها أعمالا غير أخلاقية، و لكن للأسف تلك المبادىء الأخلاقية العفيفة التى نادى بها الانبياء لا تنفذ حتى من قبل من يدعون انهم يدرسون كلام الله.

وقد حذر الكثيرون من زيادة الممارسات غير الأخلاقية تحت ستار الحرية الشخصية. فمنذ أن سمعنا عن الكهنة المثليين و عن الزواج المفتوح، أصبح كل شيء متوقع، وخاصة بعدما أعتبر كلا من العذرية و العفة خارج نظاق الموضة و أصبح ينظر لهم أنهم من خصائص التخلف. كما أتذكر رد إدوين كوك (جراح أمريكي سابق) على سؤال طرح عليه فى الإذاعة عن أفضل طريقة لوقف انتشار مرض الإيدز وغيره من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي؛و كان الر هو: "الأخلاق"! ففي الوقت الذى كانت تطالب فيه النسويات بالمساواة التامة بين الرجل و المرأة، واجهوا بالفعل معارضة كبيرة من جانب العديد من النساء اللاتي يرفضن إجراء" أى تغييرات جوهرية فى الأدوار التقليدية أثناء ممارسة الجنس". ولدينا على سبيل المثال، فيليس شلافلي، منافسة صريحة لتعديل مساواة الحقوق، و تعتقد أن المرأة ستفقد بالفعل بعض حقوقها الهامة نتيجة لمثل هذا التعديل. كما أنها تشعر أن النساء يجدوا أعظم تقدير لهم فى منازلهم و مع أسرهم.

رد إدوين كوك (جراح أمريكي سابق) على سؤال طرح عليه فى الإذاعة عن أفضل طريقة لوقف انتشار مرض الإيدز وغيره من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي؛و كان الر هو: "الأخلاق". وغني عن القول أن كلا من الكنائس وتسلسلها الديني أصبحا فاسدين ومهتمين بجمع الثروة وبالشهرة أكثر من الأخلاق. فهم يهتمون بشكل كبير عن التبشير الكمي من خلال الاستثمار في بؤس الفقراء ومعاناة المرضى.

وبدلا من ذلك، ينبغي أن تكون رسالتهم موجهة لمكافحة الفجور واستعادة العفة والأخلاق. فطلب الرئيس كلينتون للمغفرة بعد إنكاره لعلاقاته مع موظفة البيت الأبيض، مونيكا ليوينسكي، يشبه إلى حد بعيد دموع القس جيمي سواغارت و التى تعد دموع تماسيح ، يزرفها لخداع المزيد من الناس والحصول على أموالهم.

كما عرضت ديان ساوير في سلاسل عدسدة في بداياتها على تلفزيون أي بي سي أن العديد من أهداف هؤلاء الدعاة هي جمع كم هائل من الثروة على نفقة المؤمنين المخدوعين. كما تغمرهذه النظم الخطيرة أجزاء كبيرة من العالم ويتم تصديرها إلى أجزاء أخرى من العالم تحت ستار حقوق الإنسان والليبرالية.

فهل الله الرحمن الرحيم الغفور يمكن أن يقول مثل هذه الآيات ويعطي مثل هذه الأوامر الشريرة المذكورة فى الكتاب المقدس الحالي و التي تنسب إلى الله و أنبياءه ؟ بالتأكيد لا!! ما لم يكن هو نفس الإله الذي أمر محمد (صلى الله عليه و سلم) ألا يقتل طفلا، ولاإمرأة ، ولا رجلا عجوزا، و لكن يقتل فقط أولئك الذين يقاتلون فى ميدان المعركة و يتسببون في حدوث عدوان. و لن اكون ظالما، لو قلت إن مثل هذه الأراء، ال، و الموجهة ضد المرأة فى كلا من الهندوسية، و اليهودية، والمسيحية كانت وراء العديد من المآسي التي واجهتها المرأة على مر التاريخ، و التي قد أدت إلى الفجور الزائد ، و الليبرالية، والنسوية، والعلمانية الموجودون اليوم.